28 - 09 - 2024

وطن مظلم وأبناؤه يضيئون الدنيا .. هذه مصر الأخرى الأسطورية| عشرات المصريين يصنعون ذروة مجد الإنسانية

وطن مظلم وأبناؤه يضيئون الدنيا .. هذه مصر الأخرى الأسطورية| عشرات المصريين يصنعون ذروة مجد الإنسانية

86 ألف عالم مصري بالخارج... وبلاد لا تعبأ بهم ولا تستفيد من خبراتهم العلمية!!

لا يطمح المصري في أكثر من الحصول علي لقمة عيش كريم، ومناخ ملائم كي يمنح وطنه كل شيء العلم والجهد والنبوغ والتحليق عاليا باسم مصر، لكن الأوضاع السيئة التي تشهدها البلاد وعدم حصوله علي أقل الحقوق في وطنه، تجعله يقرر المغادرة إلي دولة أخري من بلاد الله الواسعة، ترك مصر سهلا على الإطلاق ولكن كيف يحقق النابغ فيها ولو جزءًا بسيطًا من أحلامه.

في خارج الحدود يزهر المصريون ويتحولون لأشجار وارفة تبدع وتخترع، تتميز وتطرح أمانيَّ وأحلاما للإنسانية، بعضهم يظل يعيش علي أمل أن يتوفر له مناخ يعينه ولو على تحقيق جزء بسيط من أحلامه كي يعود سريعًا، بعضهم يفقد الرجاء في وطنه ويقرر تحقيق أحلامه في الخارج، ومنهم من عاد إلي أرض الوطن، ولكن مالبث أن هاجر مرة أخرى بعد أن عاين الواقع العصي على تحقيق أحلامه هنا. 

ويري هؤلاء، أن الغربة قاسية للغاية، وأن نجاحهم لم يأت من فراغ ولكنه جاء بعد معاناة ومعافرة فاقت الحدود، وأن تحقيق النجاح في الخارج يأتي نظرا لتوفير الإمكانيات المادية والعلمية والبحثية ودعم مواهبهم التي لم يجدوها في بلدهم، قائلين أن هناك دعما من الدول في الخارج للمصريين وغيرهم، وكذلك ميزانيات للبحث العلمي وتنمية المهارات التي تبرز الموهبة.

تظل مصر أرضا لعبقرية الشعب وعسف السلطة، تنتج الأدمغة التي تعلو بالبشرية فيما ترتكس هي ، تناقش في 2019 ما سبق وناقشته في 1919 و1819 فيما يفتح العلم الآفاق نحو المستقبل ويترك أوطانا لا تراكم المعرفة على حالها.

إحصاءات

وفقاً لاحصاءات الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، يبلغ عدد العلماء المصريين في الخارج نحو 86 ألفا، منهم 3000 عالم في الولايات المتحدة وحدها، لتحتل مصر بذلك المركز الأول عالمياً بالنسبة لعدد العلماء الأجانب خارج بلدانهم.

وتقول الاحصاءات إن أكثر من 42 عالماً مصرياً في الخارج يشغلون منصب رئيس جامعة، ويشغل عالم مصري، منصب وزير البحث العلمي في كندا.

وبحسب تقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدي دافوس لعام  2018، حافظت مصر على ترتيبها رقم 94 عالمياً من بين 140 دولة شملها التقرير، بعدما كانت تحتل المرتبة الـ135 في البحث العلمي عام 2015 ، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي تقوم به الحكومة المصرية في مجال دعم البحث العلمي.

وفقاً لدراسة نشرها المعهد المصري للدراسات، لا توجد أرقام دقيقة تحصر عدد المصريين العاملين في الخارج بصورة منهجية، إذ تشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد المصريين في الخارج يبلغ 2.7 مليون نسمة، بناءاً على عدد تصاريح العمل التي تم إصدارها من وزارة الداخلية، وكذلك على طلبات الهجرة الدائمة، لكن لا تشمل هذه الأرقام الأعداد الكبيرة من المصريين الذين يخرجون بتأشيرات سياحة أو دراسة ثم يستكملون حياتهم في الخارج ويعملون هناك.

 وتشير التقديرات غير الرسمية إلى وجود ما يقرب من 8 ملايين مصري في الخارج، تتركز غالبيتهم العظمى ما يقرب من 69.9% في الدول العربية خصوصا الدول الخليجية منها، مقابل 30.1% موزعة بين أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية.

علماؤنا في الخارج

" المشهد" تلقي الضوء في هذا التقرير على أبرز العلماء المصريين في الخارج، والجوائز التي حصلوا عليها، والدول التي قامت بتكريم غالبيتهم، فضلاً على أبرز أبحاثهم العلمية وابتكاراتهم التي سجلتها الدوريات العلمية في العديد من دول العالم,

البداية مع العالم المصري الراحل د.أحمد زويل، الاستاذ السابق للكيمياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “كالتك” والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 نظراً لأبحاثه في مجال الفيمتو ثانية. اخترع زويل كاميرا لتحليل الطيف تعمل بسرعة الفيمتو ثانية “جزء من مليون مليار جزء من الثانية” ليدرس التفاعلات الكيميائية باستخدامها، وتتمكّن الكاميرا من مراقبة حركة الذرات داخل الجزيئات أثناء التفاعل الكيميائي عن طريق تقنية الليزر السريع.

 وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم خلال تكريمها  د. زويل، إن العالم المصري أحدث ثورة هائلة في العلوم الكيميائية من خلال أبحاثه الرائدة في مجال ردود الفعل الكيميائية، واستخدام أشعة الليزر؛ حيث أدت أبحاثه إلى ميلاد ما يسمى بكيمياء الفيمتو ثانية، واستخدام آلات التصوير الفائقة السرعة لمراقبة التفاعلات الكيميائية بسرعة الفيمتو ثانية. 

وحصل زويل على عدة جوائز عالمية، أبرزها جوائز ماكس بلانك، وهوكست، وألكسندر فون هومبيلدون في ألمانيا، وجائزة وولش الأمريكية، وجائزة هاريون هاو الأمريكية، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد، وجائزة بين فرانكلين، وعشرات الجوائز الأخرى، ومنحته مصر قلادة النيل العظمى.

2- مجدي يعقوب 

بروفيسور وجراح قلب مصري، يحمل الجنسية البريطانية، درس الطب بجامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962،  ليعمل بمستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد حتى عام 2001. 

في عام 1980 أجرى يعقوب عملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول المرضى الذين نقلوا قلوباً في العمر، وإن توفيَ في يوليو 2005، ومن المشاهير الذين أجرى لهم يعقوب عمليات قلب كان الكوميدي البريطاني إريك موركامب.

كرمت ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، يعقوب ومنحته لقب فارس عام 1966، وأطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب "ملك القلوب: لفترة طويلة، كما منحته بريطانيا أيضا جائزة "فخر بريطانيا" عام 2007 ، تقديرًا لجهوده في إجراء أكثر من 20 ألف عملية قلب في المملكة المتحدة، كما تم منحه قلادة النيل في مصر في يناير 2011، وساهم بعمل جمعية خيرية لمرضى القلب من الأطفال في العديد من الدول النامية، إضافة لرعايته لجمعية مجدي يعقوب لأمراض القلب في مصر.

3- المهندس كريم رشيد 

يعد من أشهر المصممين الصناعيين في العالم، حصل على بكالوريوس في التصميم الصناعي من جامعة كارلتون في أوتاوا بكندا عام 1982 وأنهى الدراسات العليا في إيطاليا، درّس التصميم الصناعي لمدة 10 سنوات ، وله أكثر من 2000 تصميم، بما في ذلك المشاريع التي تتضمن التصميم الداخلي، والأزياء، والأثاث، والإنارة، والفن، والموسيقى والمنشآت المعمارية.

 تعرض أعمال رشيد بشكل دائم في أشهر أربعة عشر متحف حول العالم، بما فيها متحف الفن الحديث في نيويورك وسان فرانسيسكو، ويلقي الآن محاضرات في جامعات ومؤتمرات على الصعيد العالمي في العمارة والتصميم.

4- الدكتور محمد عبده 

يعتبر أستاذ الفيزياء المتخصص في الاندماج النووي، عالماً متميزاً في مجالي الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة كاليفورنيا‏، ويشغل حالياً منصب مدير مركز الأبحاث المتقدمة لعلوم الطاقة والتكنولوجيا‏، كما أنه مدير لمركز علم وتكنولوجيا الاندماج النووي‏،‏ ورئيس لمجلس بحوث الطاقة في الولايات المتحدة‏. 

في عام 2010 تم منحه جائزة آينشتاين الدولية –من أرفع الجوائز الدولية – تقديراً لجهوده العلمية في مجال الفيزياء، ويُعتبر من أشهر الأكاديميين العالميين في مجال الاندماج النووي.

5- د.أبو بكر الصديق بيومي 

اختير من قبل أكاديمية جاليو ـ تليسوا العالمية بلندن، ليكون أفضل عالم رياضيات في العالم لعام ‏2010‏ ومنحته الميدالية الذهبية مع ‏9 علماء من أمريكا وروسيا وأوروبا‏.

 قدم الصديق واحداً من أهم المؤلفات الرياضية التي طُبعت في كبرى دور النشر، وأوسعها انتشارًا‏،‏ وقسمته الجامعات الأمريكية إلى خمسة أفرع تحمل اسم المؤلف مثل فضائيات بيومي الرياضية، وحساب الاشتقاق البيومي والتفاضل البيومي.

رغم إقامته بالخارج لأكثر من 35 عاماً، رفض الصديق الحصول على جنسية أخرى غير جنسيته المصرية، من أجل الحفاظ على هوية أولاده، وعمل مستشاراً للحكومة المصرية بشكل غير رسمي طوال وجوده بالخارج‏،‏ وقدم الكثير من الدراسات الاقتصادية، وهو صاحب الدعوة لبناء مركز عالمي للرياضيات في شرم الشيخ.

6- فاروق الباز

يعرف المصريون جيداً الدكتور العالم المصري فاروق الباز الذي عمل في وكالة ناسا للمساعدة في التخطيط للاستكشاف الجيولوجي للقمر، كاختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، وتدريب رواد الفضاء على اختيارهم لعينات مناسبة من تربة القمر، وإحضارها للتحليل والدراسة إلى الأرض.

 يشغل الدكتور الباز منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، كما تولى سابقًا منصب نائب رئيس مؤسسة إيتك لأجهزة التصوير بولاية ماساتشوستس، وقبلها قام بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن. 

عمل الباز مستشارًا للرئيس السادات وهو صاحب مشروع ممر التنمية خارج الوادي والدلتا الذي أثار ولا زال يثير جدلاً واسعاً حول إمكانية تطبيقه.

7- د. مجدي بيومي
مهندس وعالم مصري في مجال الهندسة الكهربائية ومدير “مركز الدراسات المتقدمة في علوم الكومبيوتر في الولايات المتحدة سابقًا، ورئيس قسم الحاسب الآلي بجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة، والمتخصص في تصميم الدوائر الإلكترونية الخاصة بالأجهزة الرقمية، وله عدة براءات اختراع في مجال الدوائر الكهربية التي تدخل في تركيب عدد من الأجهزة الرقمية المحمولة، مثل مُشغّل الموسيقى “آي بود iPod””.

 صمّم أجهزة إلكترونية دقيقة تستعمل في الهاتف النقال والكومبيوتر، كي تخفض من استهلاك الطاقة الكهربائية. تتمحور اكتشافاته حول ما يسميه “تصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة” التي تستخدم في أغراض علمية متنوّعة، مثل شبكات الاستشعار اللاسلكي (Wireless Sensing Networks) التي تستعمل في عمليات البحث والإنقاذ في حالات الكوارث الطبيعية كالزلازل والعواصف والحرائق وغيرها، كما تستعمل هذه الشبكات أيضًا في مراقبة الجسور والأنفاق، كي توجّه إنذارات إلى الموجودين فيها قبل وقوع الكارثة، كما تستخدم في البحث عن حقول البترول والغاز الطبيعي على أعماق كبيرة.

8-المهندس هاني عازر 

مهندس مصري يحمل الجنسية الألمانية، وأستاذ زائر في قسم العمارة والتصميم في العديد من الجامعات، أشرف على إنشاء محطة قطارات برلين عام 2001 ضمن استعدادات ألمانيا لاستضافة كأس العالم عام 2006، فصممه بطريقة غير مسبوقة عالمياً، إذ  بنى المبنى الرئيسي للمحطة بشكل رأسي ثم قلبه بشكل أفقي، وتم تكريمه من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

9- عصام حجي 

يعمل عالم الفضاء المصري الدكتور عصام حجي في معمل محركات الدفع الصاروخي بوكالة ناسا الأمريكية في القسم المختص بالتصوير بالرادار الذي يشرف على العديد من المهام العلمية لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية.

عمل حجي على مشروع قمر صناعي يدرس المياه الجوفية، وآثار التغيير المناخي على المناطق الصحراوية، كما عمل في فريق علماء بحث ضمن المشروع الذي تتعاون فيه ناسا مع إيسا لدراسة المذنبات، وهو عضو في الفريق البحثي لاستكشاف الماء في المريخ، وتدريب رواد الفضاء وتصميم مركبات الفضاء المتجهة إلى أجزاء مختلفة من المجموعة الشمسية. 

10- مصطفى السيد 

يعتبر الدكتور مصطفى السيد  أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم، وتسلمها من الرئيس جورج بوش عام 2008 وذلك تقديراً لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

 يعد السيد واحد من أفضل علماء الكيمياء في العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا. قام بالتدريس في العديد من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي جوليوس براون هناك، ويرجع اهتمامه بأبحاث السرطان إلى وفاة زوجته بسبب إصابتها بمرض السرطان. 

11- دكتور هاني مصطفى 

عالم مصري، يُصنف ضمن أكبر العلماء في هندسة صناعة محركات الطائرات على مستوي العالم، حصل على دكتوراه في صناعة محركات الطائرة في كندا، ثم عمل في أكبر شركات العالم في صناعة الطائرات, حتى أصبح رئيس قسم أبحاث محركات الطائرات، واستاذ بجامعة كونكرديا الكندية ويمثل الحكومة الكندية في حلف الناتو. 

يشرف مصطفى على الأبحاث الهندسية بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وشركة برات آند وتني لصناعة محركات الطائرات، وحصل على 23 براءة اختراع في تطوير وتصميم أجزاء داخل محرك الطائرة، ولديه أكثر من 100 بحث هندسي في رفع كفاءة المحركات وتقليل الصوت والحجم، كما حصل علي 30 جائزة كبري، مثل جائزة التفوق في مجال أبحاث الطيران في العالم.

12- دكتور محمد ذهني فراج 

استاذ زراعة القلب المفتوح، وزميل كلية الجراحين الملكية بإنجلترا ، ومستشار جراحة القلب بمستشفى ويستمنستر الجامعى بلندن. ابتكر وسادة طبية تحمل اسمه، وتستخدم لتبريد عضلة القلب أثناء الجراحة، كما اسطاع أن يقلل من زمن عملية نقل الصمامات وترقيعها.

13- دكتور مصطفى الهلالي 

عالم وطبيب مصري، ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بجامعة ماكجيل بكندا، ونائب رئيس الجمعية الدولية للمسالك البولية. حصل على العديد من الجوائز العلمية في كندا وأوروبا أهمها وسام الاستحقاق، ومسجل باسمه عدة براءات اختراع، أهمها جهاز لتنظيم حركة العضلات المسئولة عن إفراغ المثانة.

14- دكتور سمير أبانوب 

عالم وطبيب مصري، يُعد أحد أبرز العاملين فى مجال التنمية الصحية والإدارة والتخطيط الطبي، ويحظى بشهرة كبيرة في الخارج، فهو بالإضافة لمساهمته في وضع البرنامج الصحي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأحد مستشاريه للرعاية الصحية، شارك في وضع خطط للتنمية الصحية في 71 دولة عربية وأوروبية منها سوريا، والكويت، وليبيا، والسودان، وروسيا واليونان. 

وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الشكر لأبانوب قائلا له : “بسببك أنت أصبح لدى كل أمريكي غطاء للتأمين الصحي، لك كل الشكر”.

15- دكتور شريف الصفتي 

عالم كيميائى مصري، وأستاذ بجامعة «واسيدا» اليابانية، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة «ساوثهامبتون» في إنجلترا، وبعدها انتقل للعمل في اليابان، ويترأس حالياً المجموعة البحثية لعلوم المواد “النانومترية” بالمركز القومي لبحوث المواد الياباني. 

أنقذ الصفتي اليابان من كارثة «فوكوشيما»، وهي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي؛ حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، مما أدى إلى انفجار المفاعل النووى، ولكن «الصفتى» نجح باستخدام تكنولوجيا «النانوميتر» فى تنقية المياه من الإشعاع الذي سببه التسرب الإشعاعي، ما جعل اليابان ترشحه لنيل جائزة نوبل فى الكيمياء لعام 2013.

ومن الشباب، الذين حققوا نجاحات كبيرة في الخارج، محمد مصطفي، المقيم في فرنسا، وهو أستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة السوربون. وبهجت العبيدي ، المقيم في النمسا، ولديه أكبر شبكة صحف نمساوية، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، وجيهان جادو، مقيمة في فرنسا، وهي عضو مجلس حى فرساى بفرنسا

وهناك، الدكتور المصري محمد السيد بدر، البالغ من العمر 39 عامًا، الذي عين عميد كلية الإعلام بمدينة ميونخ في ألمانيا، عقب منافسة مع 17 أستاذا ألمانيا.

وسيد حسن، المقيم في ايطاليا، وهو رجل أعمال  ناجح جدا ورئيس الجالية المصرية في ايطاليا، ومازن عباس، رجل أعمال ناجح  في روسيا، وأنشأ الميدان الأحمر في روسيا، وهشام العسكري الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في أمريكا.

هناك آلاف ممن نجحوا وذاع صيتهم في الخارج، بينهم مجدي الألفي، رجل الأعمال المقيم بالإمارات والمهندس إبراهيم سمك أحد أهم خبراء الطاقة فى العالم وهو اسم غير معروف للكثيرين فى مصر على الرغم من شهرته الطاغية فى ألمانيا التى تلخص مجهوداته فى عبارة واحدة "سمك الذى جلب الشمس إلى سماء ألمانيا" لا تقتصر شهرته على حدود ألمانيا فقط بل تمتد إلى أوروبا كافة حيث يلقبونه بالفرعون الذى أضاء أوروبا، حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الألمانية، وكرمه المستشار الألمانى جيرهارد شروردر الذى كان من أشد المعجبين بجهودات وابتكارات سمك كما منحته المستشارة الألمانية الحالية أنجيلا ميركل "صليب الاستحقاق" وهو من أرفع الأوسمة الألمانية.

هناك ألاف المصريين، الذين لمعوا ونجحوا في الخارج بسبب الميزانيات المخصصة للبحث العلمي والمهارات التي تبرز الموهبة، بينما تقود كل الظروف إلى انطفائهم في مصر، وحتي الآن لا تهتم أي جهة مصرية للاستفادة من نبوغهم.
-------------------
تحقيق - أميرة الشريف وعبد الرحمن العربي
من المشهد الأسبوعي